“صاحب اللحية الزرقاء” هي سلسلة من الصور التي تعالج و تسلط الضوء على آلام المجتمع الحديث.
2015: “+216” معرض في Friche belle de mail في مرسيليا، فرنسا.
“تتجه الأنظار نحو المهيب صاحب اللحية الزرقاء و الذي تسبقه سمعته كغول مخيف و ذو ملامح شيطانية و شخصية تقبع في الخفاء و السر. إذا كان الجسد بالنسبة ل”الزهرة” يتم تخمينه، فبالنسبة لصاحب اللحية الزرقاء، الجسد يؤكّد نفسه و يغرق في لون أزرق يغزوه بشدّة و يضطهده. إنه يهزّ لحيته الشهيرة التي لا نعرف إن كانت علامة أو رمزا أو إيمانا ثم يغرق جسده في الديكور خوفا من أن يتماهى معه أو لكي يختلط بما لا يمكنه السيطرة عليه.
هذا التخفي هو طريقة لخلق طريق نحو ما يحاول أن يتملّكه أو أن يتحكّم فيه. يده التي تمثل عنصرا يخرج من فائض هذا الأزرق و يتغاير معه هي اليد التي تحمل، و تهيمن و تدفع و تسحق. هذه السيطرة على ما يدور حوله لا تمنعه من أن يتواجد تحت حائط لا يعرف ما يفعل حياله. هل يعود من حيث أتى أو يدفع الحدود ؟
يجب على صاحب اللحية الزرقاء إذن أن يواجه تعدد أوجه الفحولة التي لطالما ادّعاها. هذا الأزرق الذي يغطيه و الذي اتّخذ منه ملجأ أصبح بالنسبة له قفصا محكما لا يرى منه منفذا. هل يكون هذا الأزرق في النهاية مرادفا للأمل أو لخيبة الأمل أو للمجهول ؟
صاحب اللحية الزرقاء هو الوحيد الذي يستطيع الاجابة بشرط أن يعرف ما إذا كانت “الزهرة” في يده أم في قلبه…”
إيناس العربي.