“معبد العصور الحديثة” تنصيبة دائمة، مركز بشيرة للفنون – تونس 2011
عند القاء زجاجة في البحر، كان الملاحون قديما يعوذون بالفأل الحسن من الحظ السيء و يتمنون أن تصل رسالتهم المحمّلة بأفكارهم إلى اليابسة دون ان تعترضها الحدود التقليدية أو السياسية أو الثقافية أو اللغوية.
هذه القارورة تشق عباب البحر كالمسافر الوحيد و تأخذ طرقا بحرية غير معتادة في مياه اقليمية و دولية مختلفة… إنها بمثابة رسول حامل لرسالة رسمية جدّ مهمة للانسانية. فلّينتها تحمي عنقها و تحولها إلى مساحة مغلقة غير متأثرة بالظروف الخارجية لا يمكن لأحد الولوج إليها دون أن يخترق حدودها…
عندما تنفتح الزجاجة، سوف تمتلئ بتلك المياه المقدّسة التي تنقلها و تأرجحها و هكذا، تنكشف الرسالة مثل أمّة تفتح حدودها لكي تنتفع بعلم غيرها و تتبادل الأفكار.. و بالتالي سوف تصبح الانسانية أثرى عن طريق مضمون “الرسالة المرتحلة”.