وديع المهيري
المصاريع تجلدها الرصاصات والخشب المُغـْبــرّ تنفذ منه”
أشعة الشمس وهي محتشمة
يكاد يداخلها الكدر والضيق لتــدخــّلها في جــوّ غرفة مفعــمة بالكــآبة
في وسطها يرقد سرير قديم ذو قبــّة تداعت أشكاله وامــّحت ألوانه
بما ذرف من دموع في ذكرى شقلبات رائقــة كان يأتيها زوجان حديثا العهد بالزواج
أو ذكرى مداعبة فيها من الجسارة ما فيها ، وقد ألهبتها نار المحــرّمات،
أو ذكرى معانقة قصيرة بعثها هوى جارف يعصف بالخادمة والبستاني،
وكان صرير تلك الألــواح يبلغ سمعه من بعيد، تدفعه إليه
تلك الطاقات المحمومة العاشقة التي ضمـّها واحتضنها في غابر الزمن.